.:. لحظة اعتراف .:.

بتُّ ذات ليلةٍ أروي ظمأ فؤادي ..

أردتُ أن أحاسب نفسي في فعالي وتصرفاتي..

استعرضتُ شريط أحداث أحد أيامي..

لأرى كم مرة غلطتُ .. وكم مرة زلَّ فيها لساني ..

رباااه فقد جرحت أناس دون قصد مني..

وكم ارتكبت في ذلك اليوم من مخالفاتِ

قسوت قسوة لم أكن أعلم بمدى قسوة قلبي..

ولكن شعرت بألم ووخزٍ في عظامي ..

قلبي ذلك الجزء الصغير بين أضلاعي ..

قد تحول إلى حجر مع مرور الزمانِِ

لاأهتم بما يحدث حولي فقد كنت تقريبا بلا أي احساسِ

أحياناً أشعر بأنني محظوظة لما لدي من قساوةٍ

ولكن سرعان ماأحس بالنبذ من بين كل الفتياتِ

فتاة في سن العشرين من عمري ..

لها قلب كما الجليد ليس قابل للذوبانِ

رباه أي مصيبة عظمى حلت بقلبي الصغير الذي بين أضلاعي..

فأنا أعيش لحظات مشوشة بين لين القب واضطراب فؤادي ..

ولكن هي كلمات قرأتها موجهة لي من قلب مخلصٍ صافي..

جعلت أكررها على مسمعي واعيد عرضها في خيالي ..

ولسان حالي قائلاً شكراً لك أيها البلبل الشادي..

وهناك شخصيات أخرى عرَضت عليّ نصائح عظامٍ

فلهاا مني كل الشكر والتقدير .. لفهم ذاتي ..

هم أناس كما النجوم حولي .. يلمعون في وسط الدياجي..

أقتبس من نورهم انارة بسيطة لألمع في الأرض كما يلمع النجم في السماءِ..

هم أخوة وأحباء لهم من كل قلبي أصدق الدعواتِ..