الأذن تعشق قبل العين أحيانا ..
أردت أن أستمع إلى شئ مميز .. وأرى شئ غير مألوف بالنسبة لي ..
قررت أن أستمع الى سورة يوسف بصوت الشيخ العفاسي ... بالرغم أنني لا أستمع اليه كثيرا إلا أنه عندما قرأها بصوته
جعلني أتصور المشاهد وأشعر بشعور مختلف ..وغريب ...
بدأَ من الرؤية التي رأها وهو صغير وخاف عليه الاب فأخبره ألا يخبر اخوته لما تحمل من بشريات عظيمة
مرورا بظهور حسد اخوته وكرههم له ومحاولة التخلص منه ..
ثم ذهاب يوسف الى مصر ليصبح في قصر العزيز وهو لقب يطلق على حكام مصر سابقا ..وحصوله على الحكمة والعلم وهي المعجزة الربانية له ..
ثم اعجاب زوجة العزيز وافتتانها به لشدة جماله بعد ما صار يافعا .. بل ومحاولتها لاغراءه بشتى الطرق حتى انتشر خبرها ..تمسك يوسف بمبادئه واخلاصه لخالقه ولمن أكرمه في داره رغم شبابه .. حتى اكتشف الامر من قبل العزيز ..
ومن ثم ظهرت بلابل النساء واستنكارهن على فعلتها .. فأحضرتهن لتريهن كم هي محقة لأن تفعل ذلك لأنها افتتن بجمال يوسف وبرهنت على ذلك عندما رأينه بأم أعينهن وكيف قطعن أيدهن من شدة جماله ..
وبعد ذلك دخول يوسف الى السجن بسبب رفضه طاعة أوامرأة العزيز ...
مرحلة السجن
بعد أن دخل الى السجن يوسف برزت المعجزة الالهية وهي قدرته على تفسير الرؤى والأحلام .. ومعرفة ماهو الطعام الذي سيأكل
وفسر حلمان وكان احدهما أنه سيموت مصلوبا والأخر سيخرج ليصبح خادما للملك .. وبالفعل كانت تفسير الرؤى كما قال ..
ولكن عندما خرج الاخر من السجن أوصاه يوسف بأن يذكر أمره عند الملك ولكن الرجل أنساه الله ذكره لأنه لم يحن وقت خروجه من السجن ..
حلم الملك
بعد سنوات رأى المللك رؤية أقلقت منامه وطلب تفسيرها ولكن المفسرين أجمعو على أنها أضغاث أحلام آن ذاك .. ولكن الملك لم يرتح لذلك التفسير .,,.
وهنا تذكر الرجل يوسف الذي فسر رؤيته وأخبر الملك به فذهب .. وأخبره برؤية الملك الذي كان تفسيرها أن هناك سنوات عجاف ستأتي على الناس وهناك سنوات خير ستأتي .. ويجب عليهم أن يدخرو في هذه الأيام استعداد لايام الجفاف وقلة الأمطار التي ستحصل ...
خروج يوسف من السجن ..
بعد أن فسر الحلم أراده الملك لنفسه لما لمس منه حسن التفسير .. لكن يوسف أخبره بأمره وأنه سجن مظلوما لينظر الى القضية مرة أخرى ..
وبالفعل اعترفت امرأة حاكم مصر بما حاكته من مؤامرة فتابت وظهرت براءة يوسف ..وأصبح من المقربين من الملك ..
أراد الملك أن يكافئه فجعله مسؤلا عن مخازن مصر للمؤن الغذائية كما طلب منه يوسف ..
بداية البحث عن أهله ..
بعد ذلك أتى اخوة يوسف وعرفهم ولكنهم لم يتعرفو عليه فطلب منهم أن بحضرو له أخ لهم من أبيهم ولم يعطهم شيئ فعادو الى والدهم الذي استنكر ورفض ذلك الامر خشية من أن يحدث لابنه بن يامين ما حصل ليوسف من قبل .. الا انه اخذ منهم عهدا بأن يعيدوه سالما اليه ..
بعد أن أحضروه معهم أعطاهم المؤمن وجعل مقياس الملك في كيس أخيه بن يامين عن قصد .. فتم الاعلان عن فقدان صواع الملك وهو المكيال وعرض جوائز لمن يأتي به..
فبدؤا بتفتيش القافلة ولم يبدأ بأخيه .. حتى وجد في كيسه فتم احتجازه عند يوسف فعادوا جميع الأبناء الى ابيهم خائبين ما عدا واحدا الذي رفض العودة دون أخيهم ..
فبكى يعقوب عليه السلام حتى أصابه العمى لأنه فقد ابنين من أعز أبناءه ..
فاأرسلهم مرة أخرى ليبحثو عنهما لعل وعسى هنا أمل .. فسألهم يوسف هل تذكرون ما قد فعلتم بيوسف فعرفو أنه هو .. وأن الله أعلى من قدره وشأنه وأصبح ملكا للبلاد .. فأخبرهم بأن يلقو بقميصه على وجه أبيه ليعود إليه بصره وأن يأتو بأهله جميعا ..
وكانت هناك عادة قديمة وهي السجود للملك .. فكانت تفسير رؤيته الأحد عشر كوكب اخوته والشمس والقمر هما والديه الذين سجدوا له ..
